مُقتطفات من كتاب ( العالم بيْن دفَّتي كتاب )
__ ___ ____ _____ _______ _______ _____
__ ___ ____ _____ _______ _______ _____
( إن الشَّعب الذي لا يقرأ لا يستطيع أن يعرف نفسه، و لا يستطيع أن يعرف غيره من الشعوب؛ فهو لذلك لا يستطيع أن يتآلف و يتحاب و يتلاقي، لأن الإنسان بطبعه عدو لما يجهل و كذلك الشعوب، إن الشَّعب الذي ترجوه كل أمُّة شعب يعرف نفسه و يعرف غيره، فيحب هذا الذي يعرفه، ويقوده الحب إلى العمل المُخلص الذي يعودُ عليه وعلى جيرانه بالفوائد العميمة)
( إن ما يميز الإنسان من الحيوان هو التفكير، و إن بعض الحيوان ليفكر بدرجة من الدرجات ولكن تفكير الإنسان أرقى، و هو يصعد في سلم الرقي بقفزات تعلو و تعلو أبدًا، و سبيل هذا الصعود هو أن يبني الخَلف على آثار السَلف مما لا يمكن أن يتم في عالم الحيوان، وإنما هو يتم في عالم الإنسان ليس غير، و لا يمكن لهذا البناء أن يتم إلا بوساطة الكتب، فالكتب هي التي تدُلنا على الدْرج الذي ارتقى إليه الأقدمون لنرقى نحنُ فيما بعد)
( إن رسالة الكتب ترمي إلى أهداف ثلاثة: اما الهدف الأول فهو أن تعلمنا ما لا نعلم، والهدف الثاني أن تُوحي إلينا بما نحتاج إليه من وحي، وأما الأخير فهو أن تسمو بمشاعرنا و مداركنا إلى ما يجب أن نسمو إليه من رفعةٍ و طُهْر )
( من أطرف ما أدخلت أمريكا في حياة القُرَّاء في بعض الأمم فكرة المكتبات المُتنقلة على عربات التي تصل إلى أماكن بعيدة وعديدة لتوصل الكتاب إلى يد القارئ حتى لا يجد مشقة في الوصول إليه)
___ ____ ____
تأليف الدكتورة : سُهير القلماوي
هناك تعليق واحد:
جميل
إرسال تعليق