الثلاثاء، 9 ديسمبر 2014

أخطاء شائعة

أخطاء في لفظ الشهور العربية:

(1) يقولون " شهر محرم " والصواب: " الشهرُ المحَرَّمُ " وأدخلوا عليه الألف واللام، لمحًا للصفة (المشتقات) ويجمع على " محارم " محاريم " محرّمات ".

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في خُطبة الوداع : 

"أَلا إنَّ الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق السموات والأرض، السَّنَة اثنا عشر شهراً، منها أَربعة حُرُمٌ، ثلاثةٌ مُتَوالِياتٌ: ذو القَعْدة وذو الحِجَّة والمحَرَّمُ، ورَجَبُ مُضَرَ الذي بين جُمادَى وشعبان".

....................................

(2) يقولون " شهر ربيع الثاني " والصواب: " الآخر " والعرب لا تقول
" ثان " إلا لما لهُ ثالث، ويوجب بعضهم وضع كلمة " شهر " لئلا يشتبه بالفصل، وسمي ربيعًا، لما ربعت الأرض، أي: خصبتْ، وإن أراد التثنية أو الجمع، فـ " شهرا " و " شهور ربيع " وأما الربيع : فيجمع على " أربعاء " و " أربعة " ويصغر على "رُبيّع".

جاء في لسان العرب : " وشَهْرا رَبِيعٍ سميا بذلك لأَنهما حُدّا في هذا الزمن فلَزِمَهما في غيره وهما شهرانِ بعد صفَر، ولا يُقال فيهما إِلا شهرُ ربيع الأَوّل وشهرُ ربيع الآخر".

..................................

(3) الصواب " جُمادى الأولى " لا " جمادي الأول "؛ لأن جمادى مؤنث بألف التأنيث المقصورة، وسُمي بذلك لأن الماء جّمُدت فيهما " الأولى الآخر " من شدة البرد.

قال ابن سيده : "وجمادى من أَسماء الشهور معرفة سميت بذلك لجمود الماء فيها عند تسمية الشهور".
و قال الفراء : "الشهور كلها مذكرة إِلا جماديين فإِنهما مؤَنثان".

يُنطق : جُمادى بالضمّ لا بالفتح...

الاثنين، 8 ديسمبر 2014

جزاء سنمار

قصة المثل العربي ( جزاء سنمار)
___________________________

يُضرب هذا الْمَثَل لمقابلة الإحسان بالإساءة، ومقابلة الخير بالشر، ومقابلة المعروف بالمنكر.

وسِنمَّار: رجل من رجالات الروم، كان بنَّاءً ماهرًا، وهو صاحب القصة التي أُخِذ منها هذا المثل.


و أصل المثل أنَّ النعمان بن المنذر استعمل سِنمَّار؛ ليبني له خَوَرْنَقًا (قصرًا) في الكوفة، فبناه أجمل بِناءٍ، وأتَّمه أحسن تمامٍ، فلمَّا فرغ من بنائه بعد عشرين عامًا من العمل المتواصل،صعد النعمان وحاشيته ومعهم سنمار الى سطح القصر؛فشاهد الملك مناظر العراق الخلابة و أعجبه البناء فقال:
- "ما رأيت مثل هذا البناء قط".

فقال سنمار:
- "ألا تعلم أيها الأمير أن هذا القصر يرتكز على حجر واحد، وإذا أزيل هذا الحجر فإن القصر سينهدم".

سأل الملك:

- "أيعرفها أحد غيرك؟"

أجاب سنمار:

- "لا، لو عرفت أنكم توفونني وتصنعون بي ما أنا أهله،لبنيت بناءً يدور مع الشمس حيثما دارت".

قال الملك:
"وهل غيرك يعلم موضع هذا الحجر؟".

قال: "كلا"؛ فألقاه النعمان عن سطح القصر، فخر ميتاً؛ لئلا يبني لغيره أحسن منه، فذهبت الحادثة مثلاً.


يقول الشاعر:

جزاني جزاه الله شرّ جزائه ... جزاء سنمار وما كان ذا ذنب