الاثنين، 8 ديسمبر 2014

جزاء سنمار

قصة المثل العربي ( جزاء سنمار)
___________________________

يُضرب هذا الْمَثَل لمقابلة الإحسان بالإساءة، ومقابلة الخير بالشر، ومقابلة المعروف بالمنكر.

وسِنمَّار: رجل من رجالات الروم، كان بنَّاءً ماهرًا، وهو صاحب القصة التي أُخِذ منها هذا المثل.


و أصل المثل أنَّ النعمان بن المنذر استعمل سِنمَّار؛ ليبني له خَوَرْنَقًا (قصرًا) في الكوفة، فبناه أجمل بِناءٍ، وأتَّمه أحسن تمامٍ، فلمَّا فرغ من بنائه بعد عشرين عامًا من العمل المتواصل،صعد النعمان وحاشيته ومعهم سنمار الى سطح القصر؛فشاهد الملك مناظر العراق الخلابة و أعجبه البناء فقال:
- "ما رأيت مثل هذا البناء قط".

فقال سنمار:
- "ألا تعلم أيها الأمير أن هذا القصر يرتكز على حجر واحد، وإذا أزيل هذا الحجر فإن القصر سينهدم".

سأل الملك:

- "أيعرفها أحد غيرك؟"

أجاب سنمار:

- "لا، لو عرفت أنكم توفونني وتصنعون بي ما أنا أهله،لبنيت بناءً يدور مع الشمس حيثما دارت".

قال الملك:
"وهل غيرك يعلم موضع هذا الحجر؟".

قال: "كلا"؛ فألقاه النعمان عن سطح القصر، فخر ميتاً؛ لئلا يبني لغيره أحسن منه، فذهبت الحادثة مثلاً.


يقول الشاعر:

جزاني جزاه الله شرّ جزائه ... جزاء سنمار وما كان ذا ذنب

ليست هناك تعليقات: