الأحد، 30 نوفمبر 2014

(أحْمَقُ من هَبَـنَّقة)

((أحْمَقُ من هَبَـنَّقة)) :
.............................................................

الأحمقُ : في اللغة العربية يرادُ به ناقصُ العقلِ ضعيفُ التصرّف!

وهبنّقةُ رجلٌ عـُرفَ بالحمقِ والغفلةِ حتى صارَ مضْربَ المثلِ فيهما واسمه الحقيقي يزيد بن ثروان.

بلغ من حمقه أن ضلّ له بعيرٌ فخرجَ ينادِي بينَ النّاسِ: من وجد بعيري فهو له! 
فقيل له: فلم تنشده إذاً!؟ 
فقال : فأين حلاوة الوجدان!
.......................................................
ومن حمقِه أنه اختصمتْ الطفاوة وبنو راسب ٍ في رجل ٍ كلٌ منهما يدَّعي أنه منهم ، فاحتكما إلى أول رجل يطلع عليهم فكان هبنقة! فلما رأوه قالوا: إنا لله! من طلع علينا! فلما دنا قصوا عليه قصتهم ، فقال : الحكم عندي في ذلك أن يُذهب به إلى نهر البصرة فيُلقى فيه فإن طفا فهو من بني طفاوة ، وإن رسب فهو من بني راسب! 
فقال الرَّجلُ : إن كان الحُكمُ هذا فقد زهدتُ في الطائفتين!
.......................................................................

ومن حمقِه أنه كانَ يعلّقُ في عنقِه قِلادة ً من عظام ٍ وودع ٍ وخزفٍ ، فسئل عن ذلك فقال: لأعرف بها نفسي!
وذاتَ ليلة ٍ حوَّلت أمه قلادته إلى عنق ِ أخيه ، فلما أصبح ورآها في عنق أخيه قال: أخي ، أنتَ أنا ، فمن أنا؟؟!!
...............................................................

ومن حمقِه أنه كانَ يرعَى الإبلَ فيقربُ السمينةَ من العشبِ وينحي الهزيلة! فقيلَ له: ويحكَ ما تصْنع!؟ قال: ليسَ من شأنِي تغييرُ خلقِ الله!

ليست هناك تعليقات: